آخر تحديث لنظام Windows 11 يسحب الدعم عن بعض معالجات Intel القديمة: هل سيتأثر المستخدمون؟
في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، أعلنت مايكروسوفت عن تعديل في قائمة المعالجات المتوافقة مع تحديث Windows 11 24H2.
هذا التغيير يعني سحب الدعم عن معالجات Intel من أجيال محددة، مما يهم بالدرجة الأولى الشركات المصنعة للأجهزة (OEMs). لكن، هل يجب أن يقلق المستخدمون العاديون؟ الإجابة ببساطة: لا.
لفهم تبعات هذا القرار بشكل كامل، من المهم إدراك السياق الأوسع الذي تحدث فيه هذه التغييرات. تهدف مايكروسوفت إلى تعزيز الأمان والأداء العام لنظام Windows 11، وتشمل استراتيجيتها في هذا الإطار الابتعاد عن الأجهزة القديمة التي قد لا تفي بمعايير الأداء المطلوبة لتحديثات البرمجيات الحديثة. ويتماشى هذا التوجه مع الاتجاهات السائدة في صناعة التكنولوجيا، حيث تسعى الشركات باستمرار إلى تطوير أجهزة أكثر تقدمًا لدعم ميزات البرمجيات الجديدة وتحقيق تجربة مستخدم أفضل.
ما هو التحديث الجديد في قائمة المعالجات المتوافقة مع Windows 11؟
لم يُتخذ هذا القرار باستخفاف. فقد قامت مايكروسوفت بتحليل مؤشرات أداء العديد من المعالجات لتحديد أيٍّ منها يمكنه تشغيل أحدث إصدار من Windows 11 بأفضل شكل ممكن. ومع التقدم في تقنيات الحوسبة، توفر الأجيال الأحدث من المعالجات تحسينات كبيرة في السرعة والكفاءة وميزات الأمان. فعلى سبيل المثال، قدمت معالجات Intel من الجيل الحادي عشر تحسينات في الرسوميات المدمجة ودعمًا لمعايير ذاكرة أحدث، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المستخدم، خاصة عند تشغيل التطبيقات التي تتطلب موارد عالية.
في تحديث Windows 11 24H2، الذي أطلقته مايكروسوفت في أكتوبر الماضي، تم سحب دعم معالجات Intel من الجيل الثامن، التاسع، والعاشر.
لكن هذا القرار يؤثر فقط على الأجهزة الجديدة التي يتم تصنيعها، بينما الأجهزة القديمة ستظل قادرة على استقبال التحديثات والعمل بشكل طبيعي.
علاوة على ذلك، من الضروري النظر في التأثيرات المحتملة على الشركات التي تعتمد على هذه المعالجات القديمة. إذ ستضطر العديد من المؤسسات إلى إعادة تقييم استراتيجيات شراء الأجهزة الخاصة بها. وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو وكأنه إزعاج بسيط في البداية، فإن الفوائد طويلة الأمد لترقية الأجهزة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل تكاليف الصيانة، نظرًا لأن الأنظمة الأحدث غالبًا ما تتطلب تحديثات أقل وصيانة أقل تكرارًا.
لماذا قامت مايكروسوفت بسحب دعم معالجات Intel؟
رغم أن جميع المعالجات المسحوبة تدعم ميزة TPM 2.0 الأساسية لنظام Windows 11، قررت مايكروسوفت تعديل قائمتها.
الغريب أن متطلبات النظام الأساسية لم تتغير، مما يجعل القرار مفاجئًا للبعض.
بالإضافة إلى ذلك، قد يجد المستهلكون أنفسهم في موقف تصبح فيه أجهزتهم الحالية غير مدعومة قريبًا فيما يتعلق بتحديثات البرامج المستقبلية. فالتكنولوجيا في تطور مستمر، وعلى الرغم من أن الأجهزة القديمة قد تؤدي وظائفها بشكل مقبول في الوقت الحالي، إلا أنها قد لا تكون قادرة على دعم الابتكارات القادمة في البرمجيات التي قد تعزز تجربة المستخدم أو مستوى الأمان. فعلى سبيل المثال، قد تكون الميزات مثل تكاملات الذكاء الاصطناعي المتقدمة أو الاتصال المحسّن بالسحابة محدودة أو غير متوفرة على الأجهزة القديمة.
تأثير سحب الدعم على الشركات المصنعة للأجهزة (OEMs)
ومع ذلك، لا يزال بإمكان المستخدمين الوصول إلى التحديثات الأساسية، وتصحيحات الأمان، والميزات التي تضمن استمرار عمل أنظمتهم بسلاسة. ويُعد هذا الدعم أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على كفاءة أداء أجهزتهم، وضمان حمايتها من الثغرات الأمنية المحتملة. ومع تزايد تعقيد التهديدات الإلكترونية، أصبح استخدام نظام تشغيل مدعوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ابتداءً من الآن، سيكون على صانعي الحواسيب استخدام معالجات Intel من الجيل الحادي عشر أو أحدث لضمان توافق أجهزتهم مع تحديث Windows 11 24H2.
هذا القرار قد يؤثر على خطط إنتاج بعض الشركات ولكنه لا يمس الأجهزة الموجودة بالفعل في السوق.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر خطوة مايكروسوفت في إزالة دليل التثبيت غير الرسمي لنظام Windows 11 بدون التحقق من وجود شريحة TPM 2.0 التزامها بتطبيق معايير الأمان. فمن خلال تقييد تثبيت Windows 11 على الأجهزة التي تفي بمتطلبات معينة من حيث العتاد، تتخذ الشركة موقفًا استباقيًا ضد المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة بالأجهزة غير المدعومة. كما يسلط هذا الضوء على أهمية الالتزام بالمعايير المعتمدة في الصناعة، مما يعود بالنفع على المستخدمين من خلال تعزيز مستوى الأمان لديهم.
هل سيتأثر المستخدمون الحاليون بمعالجاتهم القديمة؟
الإجابة المختصرة: لا.
أجهزة المستخدمين التي تحتوي على معالجات Intel من الأجيال التي تم سحب دعمها ستظل تعمل مع تحديث Windows 11 24H2 بدون مشاكل.
لن تواجه أي قيود أو توقف في التحديثات أو الأداء.
بالختام، قد تبدو إزالة دعم المعالجات القديمة من Intel في تحديث Windows 11 24H2 أمرًا غير مهم للبعض، لكنها تعكس التطور المستمر في معايير التكنولوجيا والأمان. ويُنصح المستخدمون بالبقاء على اطلاع بمواصفات أجهزتهم والتفكير في التحديث المستقبلي لضمان الاستفادة الكاملة من الميزات والتحديثات الجديدة. مواكبة التكنولوجيا لا تُحسن تجربة المستخدم فحسب، بل توفر أيضًا راحة البال من حيث الأمان والكفاءة.
✨ هل واجهت أي تحديات مع معالج Intel الخاص بك بعد هذا التحديث؟ شاركنا أفكارك وتجاربك في التعليقات أدناه!
تغييرات إضافية في سياسات مايكروسوفت
مؤخرًا، أزالت مايكروسوفت دليلها الرسمي الذي يوضح كيفية تثبيت Windows 11 بدون تحقق من TPM 2.0.
ورغم ذلك، ما تزال بعض الطرق غير الرسمية متاحة، ولكن مع مستوى دعم أقل من الشركة.
الخلاصة
تحديث Windows 11 24H2 يسحب الدعم عن بعض معالجات Intel القديمة، ولكن التأثير يقتصر على الأجهزة الجديدة فقط.
المستخدمون الحاليون يمكنهم الاستمرار في استخدام أجهزتهم بثقة والاستفادة من التحديثات القادمة دون أي مشاكل.
✨ هل تستخدم أحد هذه المعالجات؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!
ولاتنسى متابعتنا من اجل اي جديد على صفحة Facebook
